شباب اليوم جايب لكم قصة اللاعب نايف هزازي
بسم الله الرحمن الرحيم
نايف هزازي لاعب من طراز رفيع سجل حضوره الميداني في ملاعب كرة القدم بقوة مهارته الفنية وذكائه الكروي وبات عنصرا أساسيا وفعالا في منتخب بلاده وناديه الاتحاد ساهم في شكل فعال في تتويج فريقه المفضل بلقب دوري المحترفين السعودي عندما سجل هدفا ذهبيا لامعا بلمعة الذهب في مرمى إخطبوط الحراسة السعودية محمد الدعيع إذ وصف محللون كثر أن ارتقاء اللعب وأسلوبه في التهديف يعيد إلى الأذهان أسطورة الملاعب السعودية والأسيوية ماجد عبدالله الذي كان بارعا في تسديدات الرأس تجاه مرمى الخصوم.
ونجحا هزازي وأبو شروان ورفاقهما في تأكيد جدارة فريقهم لصدارة دوري المحترفين السعودي وهم يتناوبون التسجيل في مرمى الوصيف الهلال خصوصا الأول والثاني وأعادوا إلى الأذهان الطرب الرياضي الميداني الجميل ورسموا الابتسامة على محيا جماهيرهم التي قطعت مئات الكيلومترات من الغرب والشرق والجنوب والشمال في سبيل مؤازرة فريقهم غير انهين بطول المسافات أو مؤثرات الطقس الحارة.
هزازي نموذج جيد للاعب السعودي الشاب الطموح فلم يولد وفي فيه ملعقة من ذهب بل كافح وناضل كثيرا حتى وصل إلى ما وصل له حاليا وبات أسمه يسجل بماء من ذهب في صفحات الكرة السعودية على مستوى ناديه ومنتخب بلاده.
العجيب وحسب تأكيدات كثر تؤكد أن ميول ألهزازي أهلاوية في المقام الأول وذهب إلى النادي في سبيل الالتحاق بصفوفه فئة الناشئين لكن الحظ لم يخدمه فلم يجد القبول والترحاب الكافي آنذاك إذ أن موهبته لم تبزغ بعد ولم يكن من قائمة اللاعبين الصغار الذين دونهم الجهازين الفني والإداري آنذاك فخرج من النادي وهو يلتفت تجاه قلعته الصامدة ودموعه تتناثر على وجنتيه غير مصدق أنه لن يلعب للأهلي أبدا.
عاد إلى حارته فكانت أمه أقرب الناس له وحاولت ان تخفف عنه وهي تقول له: "توكل على الله يا بني" ولم تمر أيام وهو يلعب في ملعب حارته الترابي في سبيل رفع معد لياقته والتدريب على بعض المهارات الفردية وبعد أن شاهد الإعجاب بادي على زملاءه والجماهير التي تتابع مباريات الملعب الترابي حينها قرر أن يغادر تجاه النادي المنافس والجار العنيد الاتحاد وطرق باب الناشئين فوجد الترحاب ولم يمض يومان حتى أرتد ألهزازي الصغير فالنيلة العميد.
نايف أعتذر لأخوة إبراهيم مؤكدا له أنه بات تواقا للشهرة وسيعمل على ان يأتي هذا اليوم ولكنه اكد له حزنه أن كل واحد منهما في نادي منافس وعاد ليقول له "لكننا سنقرب وجهات النظر المتباعدة بين الناديين الكبيرين ذات يوم".
أم هزازي يغبطونها جيرانها كثيرا على أبنائها فهم أكثر رضا فيها ويلبون احتياجاتها ويؤكد الجيران أنها أحسنت تربيتهم وبالتالي فأنه باستمرار ترفع يدها ضرعا للمولى عز وجل بالدعاء الطيب لأولادها.
تدرب هزازي في ناشئين النادي ثم درجة الشباب حتى وصل الفريق الأول في عام 2007 ولكنه لم يكن يحض بفرصة المشاركة الأساسية كما هو الحال حاليا ومستواه المتطور والمتصاعد قاده لتمثيل منتخب بلاده في التصفيات الأسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
الاتحاد بطلا للدوري السعودي بعد فوزه على الهلال في ختام مثير
الصحف السعودية تتغنى بفوز الاتحاد
وفي الجانب الأخر من حياة نايف هزازي فأنه يسع إلى إكمال دراسته الثانوية والمثابرة على التعليم إذ لديه رغبة كبيرة في إكمال دراسته الجامعية كونه يطمح لمناصب إدارية أو فنية مستقبلا بعد اعتزاله الكرة في نهاية مشواره الرياضي في الملاعب خشية ما يخفيه له المستقبل مستفيدا ممن سبقوه من عمالقة الكرة السعودية في الثمانينات والتسعينات من اللاعبين الذين استفادوا من كرة القدم وأخذ العبر من لاعبين عمالقة باتوا لا يملكون شيئيا من المال بعد أن أفلت نجوميتهم وشهرتهم.
حال أسرة نايف هزازي المادية في السابق ميسورة بعض الشيء لكنها اليوم باتت في أفضل حالاتها بفضل الدخل المادي الذي يهطل على نايف هزازي وأخوه في الأهلي إبراهيم هزازي مما كان له الانعكاس الجميل في حياة الأسرة واللاعبين.
نايف الذي باتت تهطل عليه المكافآت المالية خلال بضعة أشهر فقط بدأ يفكر جديا في الاستثمار الحقيقي من أجل مستقبله إذ غير قيمة عقده السابق مع نادية ورواتبه الاحترافية ومكافآت المنتخب في الآونة الأخيرة خصوصا أمام المنتخبين الإيراني والإماراتي والتي فاقت ال 70 إلف ريال أهداه رجل الأعمال السعودي منصور البلوي سيارة فارهه من نوع بنتلي بالإضافة إلى مكافأة تتجاوز ال 200 إلف ريال سعودي لكل لاعب إلى جانب ما يشاع أن الاتحاد سيعرض عليه في غضون الأشهر القليلة المقبلة قرابة ال 20 مليون في سبيل تجديد التعاقد معه لمدة 5 سنوات مقبلة.
ويؤكد هزازي انه سعيد بما وصل إليه في سرعة البرق مؤكدا أن ذلك بفضل دعاء أمه الدائم له إلى جانب حرصه على التدريبات وتطوير نفسه وانه تواقا إلى اعتلاء منصات التتويج مع ناديه ومنتخب بلاده متمنيا أن يحض بفرصة المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقا 2010.
لأنه يدرك انه المحك الحقيقي لكل لاعب إلى جانب وجود السماسرة وعمالقة الكرة في سبيل ان يحض بعقد احترافي في الدوري الأوروبي